دراسة أمريكية: العاملون بالقطاع الطبي والتمريض أكثر عرضة لـ"الانتحار"
دراسة أمريكية: العاملون بالقطاع الطبي والتمريض أكثر عرضة لـ"الانتحار"
كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن فرق العاملين بالقطاع الطبي والتمريض هم الأكثر عرضة لمخاطر الإقدام على الانتحار أكثر من غيرهم من العاملين في القطاعات الأخرى غير الطبية.
وأشارت الدراسة، التي أجرتها جامعة كولومبيا الأمريكية ونُشرت في دورية "الجمعية الطبية الأمريكية"، إلى أن العاملين في القطاع الطبي يتحتم عليهم القيام بمهام عملهم تحت ضغوط كبيرة بينما يقومون بتقديم الرعاية الطبية للمرضى، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على السيطرة على الاحتياجات المتزايدة للمرضى ورضاهم عن الخدمة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ونقلت الدراسة عن البروفيسور الأمريكي، مارك أولفسون، دكتور الطب النفسي بجامعة كولومبيا، قوله إن كل هذه الضغوط تؤدي لفقر الخدمة الطبية والتأخير في توفير الخدمات للمرضى، بالإضافة إلى معاناتهم من مشكلات كبيرة متعلقة بصحتهم النفسية.
وشملت الدراسة مجموعة من العاملين في القطاع الطبي تزيد على 1.8 مليون من شخص البالغين الذين يتجاوزون 26 عاما.
وبتحليل بيانات الدراسة، تبين أن العاملين بالتمريض والفنيين بالقطاع الطبي هم الأكثر عرضة لمخاطر الإقدام على الانتحار.
وتشير البيانات إلى أن معدلات الانتحار بين الأطباء تعتبر تقريبا مثلها مثل الأشخاص العاديين وبمعدلات تصل إلى 13 شخصا من بين كل 100 ألف شخص.
وأوضح أولفسون، أن أعضاء التمريض وغيرهم من العاملين بالقطاع الطبي السلوكي الأكثر عرضة لمخاطر الانتحار بجرعات زائدة من المواد المخدرة أكثر من غيرهم من غير العاملين بالرعاية الصحية.
مسألة خطيرة
يُعتبر الانتحار مسألة خطيرة تستدعي اهتمامًا جديًا ودعمًا عاطفيًا وعلاجًا مناسبًا من كل الجهات المسؤولة في الدول.
تعد الأسباب المحتملة للانتحار معقدة ومتنوعة، وعادةً ما تكون نتيجة لتفاعل متعدد العوامل النفسية والاجتماعية والبيئية.
قد يعاني الأشخاص الذين يفكرون في الانتحار من مشكلات صحية عقلية مثل الاكتئاب الشديد، واضطرابات القلق، والاضطراب الثنائي القطب، واضطرابات الأكل، والإدمان على المخدرات والكحول، وقد يكون لديهم أيضًا تجارب سابقة بالعنف أو الإساءة الجسدية أو الاعتداء الجنسي.